Friday, 15 September 2017

علم الصرف: خاصيات الأبواب – معاني ودلالات باب إفعال


خاصيات الأبواب – معاني ودلالات باب إفعال
 
صيغة أفْعَلَ، مصدره إفعال:
يتكون بزيادة همزة القطع في أول الفعل. ويأتي للمعاني التالية:
 
أ – التعدية:
زيادة الهمزة في أول الفعل الثلاثي اللازم تجعله متعديا بعد أن كان لازما، نحو:
ذهب الرجلُ – أذهب الضابط الرجلَ.
ومنه قوله تعالى: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزنَ.
خرج الطلاب من المدرسة - أخرج المعلم الطلاب من المدرسة.
ومنه قوله تعالى: والذي أخرج المرعى.
 
إذا كان الفعل متعديا في الأصل لمفعول به واحد، صار متعديا لمفعولين، نحو:
لبس الرجل العباءة – ألبستْ الأم الطفل الثوب.
 
وإن كان متعديا لمفعولين تعدى إلى ثلاثة  مفاعيل. نحو:
علمت خالدا مسافرا – أعلمت والدي خالدا مسافرا.
 
ب – التعريض:
زيادة الهمزة في أول الفعل تجعل المفعول به معرضا لمعنى الفعل. نحو:
أَبَعْتُ العقار. أي عرّضته للبيع، سواء بيع أم لم يبع.
أرهن الرجل المتاع . أي عرضه للرهن.
 
ج – الصيرورة:   
وهو أن يصير الفاعل صاحب شيء اشتق منه الفعل. نحو:
ألحمتْ الشاة أي صارت ذا لحم.
أطفلتْ الأم أي صارت ذا طفل.
أزهرت الحديقة أي صارت ذا زهر.
أغبرت السماء أي صارت ذا غبار.
 
د – الحينونة:
وهو أن يحين زمن الشيء، وقد عدّوه من باب الصيرورة. نحو:
أحصد الزرع أي حان وقت حصاده أو صار ذا حصاد.
أقطع النخل أي حان وقت قطع ثمره أو صار ذا ثمر ناضج حان قطعه.
أحلبت الشاة أي حان وقت حلبها.
أشرقت الشمس أي حان وقت شروقها.
 
ه – الدخول في الزمان أو المكان:
وهو داخل في حيز الصيرورة أيضا كما هو حال الحينونة، لأنه لا يكون بمعنى "ذا كذا"، نقول:
أصبح الرجل أي دخل في الصباح.
أمسى المسافر أي دخل في المساء.
أبحر الملاح أي دخل في البحر.
أعرق الرحالة أي دخل في العراق.  
في جميع الأمثلة السابقة سواء ما دل منها على الزمان أم المكان كان متضمنا معنى الصيرورة، بمعنى الدخول في الزمان أو المكان الذي هو أصله، والوصول إليه.
 
و – الوصول إلى العدد:
الوصول إلى العدد الذي هو أصله، وبهذا المدلول يكون هذا النوع داخلا في باب الصيرورة أيضا بمعنى صيرته ذا كذا. نحو:
أثلث العدد أي صار ذا ثلاثة أو وصل إلى ثلاثة.
أتسع الجنين أي صار ذا تسعة أشهر أو وصل إلى الشهر التاسع.
أخمس الأولاد أي صاروا خمسة بمعنى وصل عددهم خمسة.
 
ز – للدلالة على وجودك الشيء على صفة معينة:
هو بمعنى أن تجد مفعول الفعل على صفة هي كونه فاعلا لأصل الفعل. نحو:
أسمنت الشاة أي وجدتها سمينة.
أكرمت محمدا أي وجدته كريما أو صادفته كريما.  
أو كونه مفعولا لأصل الفعل. نحو:
أحمدت خالدا أي وجدته محمودا أو صادفته محمودا.
 
ح – للدلالة على السلب والإزالة:
وهو أن تزيل معنى الفعل عن المفعول. نحو:
شكا المهمومُ – أشكيت المهمومَ أي أزلت شكواه.
أعجمت الكتابَ أي أوضحته وأزلتُ عجمته.
أعوجت الحديدَ أي أزلت عوجه.
 
ط – للدلالة على استحقاق صفة معينة، نحو:
أحصد الزرعُ أي استحق الحصاد.
أزوجت الفتاةُ أي استحقت الزواج.
 
ي – للدلالة على الكثرة، نحو:
أشجر المكان أي كثر شجره.
أزهر الربيع أي كثر زهره.
أظبأ الوادي أي كثرت ظباؤه.
 
ك – للدلالة على التمكين، نحو:
أحفرته البئر أي مكنته من حفره.
أملأته الزير أي مكنته من ملئه.
 
ل – يأتي أفعل بمعنى الدعاء، نحو:
أسقيت محمدا أي دعوت له بالسقيا.
وقد يجيء أفعل لغير هذه المعاني، وليس له ضابط كضوابط المعاني التي ذكرنا آنفا، ومنه: أبصره بمعنى رآه، وأوعزت إليه بمعنى تقدمت. 

الإعداد: عبد المتين وسيم الدين

No comments:

Post a Comment